JSN Blank - шаблон joomla Продвижение

 

آفات نخيل التمر
حشرات نخيل التمر

1. سوسة النخيل الحمراء Rhynchophorus ferrugineus

Curcalionide: Order: COLEOPTERA Family
اكتشفت إصابات هذه الحشرة لأول مرة في إحدى مزارع النخيل في إمارة رأس الخيمة وذلك في عام 1985 ومن المحتمل أن تكون قد دخلت مع النخيل المستوردة من شبه القارة الهندية ثم انتشرت بعد ذلك إلى الإمارات الأخرى تدريجيا وعن طريق الصرم حتى أصبحت اليوم من أخطر الآفات التي تهدد النخيل لسعة انتشارها.

يصل طول الحشرة الكاملة بما في ذلك امتداد رأسها الطويل إلى حوالي 40 مليمتراً وعرضها حوالي 25 ميلمترا، يلونها خليط من اللونين الأصفر والأحمر حسب عمرها فالصغيرة لونها برتقالي فاتح، بينما يتحول اللون إلى الأحمر الغامق في العمر المتقدم.

اليرقة هي التي تسبب الضرر بحفرها المتواصل داخل ساق النخلة مما يحول الساق إلى أنبوب مليء بالأنسجة المتآكلة في وقت قصير، تتغذى اليرقات على العصارة النباتية ولذا فان غضاضة الأنسجة التي تنجم غالبا عن زيادة مياه الري عن القدر المطلوب يسهل من انتشار اليرقات في النخلة.

تنجذب الحشرة الكاملة الأنثى إلى رائحة أنسجة النخلة عند حصول جرح للساق بسبب إزالة النموات الجانبية أو الصرم كما تنجذب نحو رائحة النموات الجانبية الغضة فهي دائمة الحركة تبحث عن المواد السكرية البروتينية اللازمة لنموها ونمو البيض داخلها وتفضل العصارة النباتية التي تخرج عن طريق تلك الجروح فتحط عليها لتتغذى وفي أثناء ذلك تضع البيض الذي يفقس بعد 3ـ4 أيام حيث تتمكن اليرقات الصغيرة من الدخول إلى أنسجة ساق النخلة عن طريق تلك الجروح فقط ولذا فان معظم الإصابات تبدأ في أسفل الساق، حيث عمليات إزالة النموات الجانبية (الصرم باستثناء عدو قليل من الإصابات يبدأ في أعلى الساق وذلك أيضا عن طريق إزالة نموات جانبية عليا (كواريب)).

تظهر العلامات الأولى للإصابات بشكل إهتراء للأنسجة في مكان دخول اليرقات بالإضافة إلى سيلان مادة هلامية بيضاء اللون سرعان ما تتحول إلى اللون الأصفر ثم الأحمر الغامق، ومما يساعد في اختفاء العلامات الأولى للإصابة ترك الساق دون تكريب ولذلك فقد تواصل اليرقات حفرها ودخولها إلى الساق بشكل خفي تقريباً وفي هذه الأثناء تحفر أنفاقاً غير منتظمة في كل الاتجاهات، يشترك في هذه العملية 3ـ12 يرقة تستمر بالحفر وبعد 4ـ5 أشهر يكتمل نمو اليرقات فتحول اتجاه أنفاقها إلى سطح الجذع إلى أن تصل إلى قواعد الجريد (الكرب) فتحفر فيها أو بينها ثقوبا للخروج وتبدأ في بناء بيت التشرنق من الألياف فيقفل البيت والثقب وهي داخله.

يستغرق طور الشرنقة حوالي الشهر وعند اكتمال نموها ووصولها إلى طور الحشرة الكاملة تخرج من بيت التشرنق ولكنها تظل في نفس النخلة وتضع عليها البيض عدة مرات فيتحول جذع النخلة بعد وقت قصير إلى أنبوب مليء بفتات الأنسجة التي تقرضها اليرقات وبالرغم من ذلك تستمر النخلة في النمو والإثمار إلى أن تسقط بفعل قوة خارجية كالرياح مثلا عندئذ تطير عنها الحشرات الكاملة لتعيد دورة حياتها من جديد وتتلف النخيل المجاور في المزرعة أو المزارع الأخرى.

بالرغم من خطورة هذه الحشرة وسرعة إتلافها للنخلة فإنه يمكن تفادي وعلاج إصاباتها بمراعاة القواعد الآتية:

1. نظافة ساق النخلة بإجراء عملية التكريب في موعدها المناسب وعلاج الجروح التي قد تخلفها إزالة النموات الجانبية حالا باستخدام المبيدات الحشرية المسحوقة تعفيراً.

2. في حالة اكتشاف إصابة يجب العمل على نظافة وإزالة الأنسجة المهترئة في مكان دخول اليرقات وإزالة كل ما تصل إليه اليد من حشرات كاملة ويرقات وشرانق داخل بيوت التشرنق.

.3 في حالة دخول اليرقات إلى داخل الساق تحدد بدايات الأنفاق ثم توضع أقراص فوسفيد الالمنيوم داخل كل من هذه الأنفاق وتقفل بالطين بإحكام لكي لا يتسرب غاز فوسفيد الهيدروجين (الفوسفين) الذي ينطلق من هذه الأقراص إلى الخارج وعند بقاء هذا الغاز داخل الأنفاق يتم القضاء على اليرقات بشـكل كامل وسريع.

4 .تعفير النخلة كاملة بأحد المبيدات الحشرية المسحوقة ويجب أن يتم هذا التعفير أيضا في حالة إزالة أي من النموات الجانبية أو الصرم من النخلة.
5 . تلافيا للأضرار الجسيمة التي تسببها هذه الحشرة فقد قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بالدولة بالتعاون مع إحدى المؤسسات العلمية الأجنبية بإنتاج واستخدام فرمون تجمعي يجتذب الحشرات ليوقعها في إناء يحتوي على قليل من التمر والماء وما أن تشم هذه الحشرة الفرمون حتى تدخل إلى الإناء لتسقط في المحلول وتموت ونرى أنه لو تم استخدام هذا الفرمون بطريقة صحيحة فانه يمكن أن تشكل المصائد الفرمونية خط دفاع يحمي المزارع باقتناصه للحشرات البالغة والقضاء عليها قبل أن تتزاوج وتتكاثر.

من الملاحظ أنه وفي حالات نادرة تبدأ إصابة هذه الحشرة من أعلى النخلة عن طريق الجروح التي تسببها الخنفساء وحيدة القرن.
إن مما يزيد من حدة الإصابة بسوسة النخيل بعض الممارسات الزراعية كالإسراف في الري الأمر الذي يؤدي إلى غضاضة النموات الجانبية خصوصاً عندما تكون الأشجار مزروعة على مسافات ضيقة وهذه النموات الجانبية الغضة تجذب الحشرات الكاملة حيث يسهل عليها الحفر بمنقارها لأخذ الغذاء ووضع البيض مكان حفرها أو بالقرب منه وهكذا فعندما يفقس البيض تتمكن اليرقات من الدخول مكان حفر أمها.
أما دخول اليرقات إلى داخل الساق فيكون دائماً عن طريق النموات الجانبية المجروحة أو الغضة فقط.

2 الخنافس وحيدة القرن: Rhinoceros beetles

Family: Scarabaeidae Oryctes spp (O. agamemnon & O. elegans)
يتواجد ومنذ القدم نوعان من الخنافس وحيدة القرن كآفتين على نخيل التمر وذلك أما في الطور اليرقي أو في طور الحشرة الكاملة، وقد كانت إصاباتهما متفرقة وأضرار هما بسيطة لكن أزداد ضرر هما مع مرور الزمن ومع عدم الاعتناء بنظافة المزارع واستخدام الأسمدة العضوية غير المعالجة حرارياً والتي هي المصدر الرئيسي ليرقات هذه الحفارات.

تضع هذه الخنافس بيضها داخل هذه المواد العضوية حيث يفقس البيض وتتغذى اليرقات على محتوياتها، وعند إضافة مثل هذه الأسمدة العضوية إلى التربة حول النخلة تتجه اليرقات إلى الجذور فتتغذى عليها وتتلفها ويمكن أيضا أن تزحف نحو الساق لتتغذى على الأجزاء الميتة منه بالإضافة إلى حفرها التدريجي في الأنسجة الحية مما يسبب إضعافا لساق النخلة ويعرضها للسقوط بفعل آي قوى خارجية.

الخنفساء الكاملة طولها حوالي 35 مليمتر وتتميز بوجود قرن واحد في مقدمة رأسها، طول وتقويس القرن يزداد في الذكر عنه في الأنثى وتختلف الأنواع المختلفة في طول ودرجة تقوس هذا القرن، تقرض الخنفساء حوامل العذوق مما يسبب ذبولا للثمار وسقوطها وهي أيضا تقرض قواعد الجريد فتعرضه للكسر

وكما أسلفنا فإن هذه الخنافس، وفي حالات نادرة، تفتح المجال لدخول يرقات السوسة الحمراء أما بقرضها أجزاء النخلة أو عن طريق أنفاقها داخل الساق. تنجذب هذه الخنافس إلى الضوء مما يجعل المصائد الضوئية وسيلة فعالة للمكافحة

أما المكافحة الكيميائية فلا تستخدم إلا إذا كانت هناك أعداد كبيرة من اليرقات بين الجذور مسببه أضراراً تنعكس على نمو النخلة ففي هذه الحالة يمكن استخدام مبيدات حشرات التربة المناسبة

3حفارات الساق ذو القرون الطويلة: borer - Longhorn Stem

هذا الحفار قديم بقدم النخلة يصيب الأشجار الضعيفة المهملة العطشى، بخلاف السوسة الحمراء التي تفضل الأشجار القوية المليئة بالعصارة.

تحفر اليرقات داخل الساق ببطء فهي لا تتغذى على العصارة مثلما تفعل يرقات السوسة بل تتغذى على الأنسجة ولهذا فهي تصيب الأشجار المتقدمة في العمر قليلة العصارة: حيث تحفر أنفاقا قريبة من السطح وعند قرب التشرنق تحفر ثقباً للخروج في قواعد الجريد القديمة الجافة ثم تقفل الثقب بعجينة من فتات الأنسجة الجافة وتتشرنق خلفه من الداخل، الشرنقة عارية وليس لها بيت وبعد حوالي الشهر من التشرنق تخرج الحشرة الكاملة عن طريق الثقب الذي أعدته اليرقة لها ، يتم خروج الحشرات الكاملة مابين مايو وسبتمبر.

ويمكن للنخلة المصابة أن تعيش سنوات طويلة وتثمر بصورة عادية ولكنها تبدو هزيلة وفي النهاية تكون عرضة للسقوط بأية قوى دفع خارجية
تنجذب الخنافس طويلة القرون إلى المصائد الضوئية في موسم طيرانها (مايو، سبتمبر) بإعداد كبيرة مما يجعل من هذه المصائد وسيلة فعالة للمكافحة.

4خنفساء طلع النخيل: Date Palm inflorescense beetle

خنفساء صغيرة الحجم، طولها حوالي 5 مليمترات قد تسبب فشلا كاملا لإنتاج النخلة التي تصيبها ولكن لحسن الحظ فإن إصاباتها نادرة ومتفرقة نتيجة لطبيعة دورة حياتها التي عادة ما تكون محصورة في نخلة واحدة.

تظهر الخنافس الكاملة في موسم تفتح الطلع بإعداد كبيرة ولكنها تتركز بأعداد كبيرة على عدد قليل من الأشجار في المزرعة الواحدة حيث نجد في بعض الأحيان أكثر من 100 خنفساء داخل كيس الطلع الواحد.

تقضي اليرقات كل حياتها بين جذور نفس النخلة التي أصابت طلوعها الحشرات الكاملة ويستمر الطور اليرقي حوالي عشرة أشهر، يتم التشرنق قبل أيام قلائل من ظهور الطلع ليتزامن خروج الحشرة الكاملة مع تفتح الطلع للأصناف المبكرة، تطير الخنافس عند خروجها من التربة لتحط على قمة نفس النخلة أو قمة النخلة المجاورة لتغزو أغاريض الطلع المتفتح وتتغذى على الأزهار فتتلف كل إنتاج النخلة.

تعطي المكافحة الكيماوية نتائج جيدة في القضاء على هذه الحشرة ولكن يجب استخدام المبيد المناسب في الوقت المناس
حشرات التمور
1 عـث التين: Ephestia spp
حشرة صغيرة تتبع عائلة الفراشات لونها رمادي داكن، ويرقة هذه الحشرة تسبب تلف الثمار (تسوس التمر)،
تضع الإناث البيض على الثمار ويفقس عن يرقات صغيرة بيضاء وعند اكتمال نموها يتحول لونها إلى لونين بني مشوب بلون قرنفلي، وتدخل اليرقات إلى داخل الثمار وتسبب تلفها. وتقاوم الحشرة كما ذكر في الحشرتين السابقتين بواسطة تبخير التمور بإحدى المبيدات وإن المثيل بروميد وفوسفيد الزنك هما المبيدات الأكثر استخداماً.

2خنفساء الحبوب المنشارية Oryzaephilus surinamensis
خنفساء صغيرة الحجم يبلغ طولها حوالي3 مم لونها بني مائل للسواد، واليرقة طويلة مفلطحة يبلغ طولها عند اكتمال نموها 3 مم (شكل رقم 125).

تضع الأنثى البيض على الثمار، حيث تفقس لتبدأ اليرقات بالتغذية على الثمار، ونتيجة لتغذية الحشرات الكاملة واليرقات على التمور فإن ذلك يؤدي إلى تلوثها بجلود الانسلاخ والبراز مما يؤدي إلى تلف التمور وانخفاض قيمتها التسويقية. تقاوم هذا الحشرة بوقاية التمور من الإصابة في الحقل وأثناء عمليات جنيه وإعداده وتبخير التمور بالمبيدات المناسبة عند إعدادها للحفظ والتسويق كما ذكر في الباب السابق.
3خنفساء الثمار المجففة: Dried - fruits beetles

نظرا لكون هذه الخنافس تعتمد بصورة رئيسية في تغذيتها على الثمار المتساقطة فان ترك هذه الثمار على الأرض وعدم التقاطها يشكل سبباً رئيسياً في انتشارها الواسع فهي تتوالد في داخلها أيضاً، لهذا فهناك علاقة بين إصابات ذباب الثمار التي تسبب سقوط الثمار وتعفنها وبين أعداد هذه الخنافس.

تهاجم هذه الخنافس الثمار في مرحلة الرطب وهو على النخلة فتقضم قطعا صغيرة من البلح وتضع البيض مكانها فتفتح المجال للغزو البكتيري والفطري فتتعفن الثمار وتنمو اليرقات داخلها لتصل إلى طور الحشرات الكاملة، تساعد نظافة المزارع وجمع الثمار الساقطة بمجرد سقوطها والتخلص منها كثيرا في خفض إعداد هذه الآفات، واستخدام المبيدات الكيماوية يساعد أيضاً في ذلك.

4 الدبابير The Wasps

ينتشر نوعان من الدبابير التي تؤثر على إنتاج التمور وتعمل بنفس طريقة خنافس الثمار المجففة، فهي تقرض الثمار عندما تصل إلى مرحلة الرطب لتأكل ولتأخذ أجزاء لصغارها في الأعشاش مما يسبب إتلافا لنسبة كبيرة من المحصول.

أهم هذين النوعين هو الدبور الشرقي Vespa Orientalis الذي يتواجد في المناطق الجبلية إذ أنه يبني أعشاشه الطينية في الجبال، والنوع الثاني هو الدبور الأصفر Polistes hebroeus وهو اصغر حجما واقل ضررا ولكنه أوسع انتشارا فهو يبني أعشاشا ورقية ذات خلايا سداسية في أي مكان حتى على جريد النخيل.

وحيث أن هذه الآفات تهاجم الرطب وهو في مرحلة النضج الأخير فلا يمكن مكافحتها كيمائيا، ولذا فمن الأفضل البحث عن أعشاش هذه الدبابير وإتلافها رغم ما في ذلك من صعوبة إذ قد تكون الأعشاش خارج المزرعة أحياناً.
5 خنفساء الجريد: Fronds beetle

تقرض الحشرة الكاملة الخوص بشراهة تاركة الجريد عارياً منه. الخنفساء الكاملة كبيرة الحجم، يبلغ طولها حوالي 30 ـ 40 مليمتراً يلونها خليط من اللونين الأخضر والأصفر، تشاهد من وقت لآخر على شجيرات الاكاسيا وبعض النباتات البرية الأخرى ولكن أماكن توالدها غير معروفة حتى الآن. ويبدو أنها آفة عرضية إذ شوهدت مرة واحدة في مزرعتين مختلفتين ولكن بأعداد كبيرة.

هذا ويوجد نوع أخر هو caillaudi J. كانت معروفة على أشجار النخيل في أقطار أخرى، تسبب نفس الضرر.


6 دباس النخيل: Date palm leaf-hopper

يبلغ طول الحشرة الكاملة لنطاط الأوراق هذا حوالي 4 ـ 5 مليمترات، لونها حليبي فاتح تتميز بجيلين في السنة: جيل ربيعي وجيل خريفي، تضع الأنثى البيض في شهر مايو لتبدأ دورة حياة الجيل الخريفي، حيث يتم غرز البيض داخل أنسجة الجريد الصغير أو أنسجة الخوص، يستمر البيض في حالة سكون طيلة فصل الصيف، في حوالي منتصف شهر سبتمبر، عندما تنخفض درجة الحرارة قليلاً، يبدأ البيض بالفقس وتغزو الحوريات الجريد وتتغذى بشراهة على العصارة النباتية التي تمتصها بكميات كبيرة مما ينتج عنه إفرازات في شكل مادة عسلية تسيل بكميات كبيرة لتغطي أسطح الجريد وما يحمله من خوص ويتساقط منها على الأرض أو على النباتات التي تنمو تحت أشجار النخيل المصابة، يتراكم الغبار والفطريات على هذه المادة العسلية فيزيد ذلك من انسداد الثغور المنتشرة على أسطح الخوص فينخفض أو يتوقف تبادل الغازات بالإضافة إلى تغطية الكلوروفيل الأخضر وإعاقة دوره في التمثيل الضوئي، وكل هذا بالنتيجة يسبب انخفاضا واضحا في إنتاج النخلة المصابة.

تمر الحوريات بخمسة أطوار للنمو وبعدها تصل إلى طور الحشرة الكاملة، تتغذى الحشرة الكاملة بنفس الطريقة لفترة قصيرة ثم يتم التزاوج والتلقيح، خلال شهر نوفمبر، وحسب درجة الحرارة الجوية. تضع الإناث البيض بنفس الطريقة وبعد ذلك تبدأ الحشرات الكاملة في الاختفاء تدريجيا ومع بداية شهر ديسمبر أو قبل ذلك بقليل تختفي كل أفراد الجيل الخريفي تاركة البيض وراءها مغروسا في أنسجة الجريد في حالة سكون.

في حوالي الأسبوع الثاني من شهر مارس يبدأ البيض بالفقس التدريجي فتخرج منه حوريات الجيل الربيعي التي تعيد دورة الحياة كما أسلفنا حيث تبدأ في التحول للطور الكامل في حوالي الأسبوع الثالث من ابريل، بعد التزاوج والتلقيح يتم غرز البيض في أنسجة الجريد بداية شهر مايو ليظل في حالة سكون طيلة فصل الصيف، ومع بداية شهر يونيو تختفي كل الحشرات الكاملة.
تفضل هذه الحشرة الظل والرطوبة العالية ولهذا فهي تغزو أشجار النخيل المزروعة على مسافات ضيقة كما هو الحال في مزارع الجبال والوديان وفي أفنية المنازل، أما الأشجار التي تزرع وفق المسافات الموصى بها فمن النادر أن تصاب بهذه الحشرة.
ليس للمكافحة البيولوجية لهذه الآفة دور يذكر ولهذا لابد من المكافحة الكيمائية والتي يجب أن تتم في الوقت المناسب مرتين على الجيل الواحد.
تدخل هذه الآفة في نطاق خطة وزارة الزراعة والثروة السمكية لوقاية المزروعات التي تنفذ وفقها رشتان جويتان مرتين في العام أو بواسطة المعدات الأرضية.

7 الحشرة القشرية البيضاء: Date palm white scale

من الآفات الأكثر انتشارا على نخيل التمر وغيره من أنواع النخيل الأخرى عالميا، وفي دولة الإمارات لها توزيع متفرق.

الحشرة الأنثى بيضاوية الشكل لها لون بني فاتح وتعيش داخل قشرة شبه شفافة تحيط بها من كل الجهات وتضع البيض داخل هذه القشرة، وعندما يفقس تخرج اليرقات لتتجول على أسطح الجريد لفترة ما ثم تستقر كل واحدة لتنمو وتفرز قشرتها التي تعيش داخلها، وهكذا يحمل الذكر نفس الصفات المورفولوجية لذكور بعض الحشرات القشرية الأخرى إلا أن هذا الذكر غير مجنح. ويكون تأثير الحشرة على عدد قليل من الجريد في النخلة المصابة ويكون عادة الجريد القديم حيث تغطيه بطبقة كثيفة من أجسامها المتراكمة على بعضها كما إنها قد تصيب الثمار أيضا.

هناك عدد من الطفيليات والمفترسات على كل الحشرات القشرية في دولة الإمارات فتعطي مكافحة بيولوجية ممتازة لهذه الآفات خصوصا في غياب عمليات الرش بالمبيدات الكيمائية.

كما أن قطع الجريد الأكثر إصابة، وهو عادة الجريد القديم، يساعد كثيراً في خفض الإصابة بهذه الآفة.

8 الحشرة القشرية المستطيلة: Date palm long scale

بدأت هذه الآفة في الظهور على أشجار نخيل التمر في دولة الإمارات حوالي 1982م ثم انتشرت وأصبحت واسعة الانتشار بعد ذلك وهي مثل الحشرة القشرية البيضاء تغزو السعف والثمار ولكن بغزارة اقل.

الحشرة الأنثى طويلة نسبيا، يبلغ طولها حوال 1,5 مليمتر، يغلفها غشاء شفاف وتغطيها فوق ذلك قشرة شفافة أيضا، يتم وضع البيض داخل الغشاء الداخلي ويستمر هناك حتى يتم فقسه، فتخرج اليرقات لتتجول فترة من الزمان وتستقر بعد ذلك لتنمو إلى طور الحشرة الكاملة.

توجد نسبة عالية من الذكور التي تتم أطوار نموها الأولية داخل قشرة سميكة شمعية المظهر ، الذكور مجنحة.

توزيع هذه الحشرة متفرق أيضا وتصيب أشجاراً قليلة في المزرعة الواحدة. للطفيليات والمفترسات أيضاً دور هام في المكافحة البيولوجية.


9 الحشرة القشرية الحمراء: Date palm red scale

حشرة واسعة الانتشار لا تخلو نخلة كبيرة منها، ولكن لأنها تعيش مختبئة وراء قواعد الجريد فلا يمكن رؤيتها إلا بعد عمليات التكريب، عند قطع قواعد الجريد تشاهد مجموعات هذه الحشرة في شكل مادة شمعية بيضاء منثورة على سطح قاعدة الجريدة التي كانت ترقد عليها الجريدة المقطوعة، الأنثى حمراء اللون مغطاة بمادة شمعية بيضاء اللون، طولها حوالي 1,25 مليمتر، لا تستطيع هذه الحشرة العيش في الضوء ولذلك فإنها تتعرض للموت تدريجيا بعد إجراء عمليات التقليم ويمكن اعتبار هذه الحشرة قليلة الضرر على النخلة.
10 البق الدقيقي العملاق: The date palm giant mealy bug

الأنثى كبيرة نسبياً وتتواجد بأعداد قليلة على السطح الخارجي من قواعد الجريد، انتشارها متفرق وتصيب الأشجار الكبيرة والصغيرة المزروعة حديثا عندما تكون محزومة ومغطاة بالخيش.

لهذه الحشرة علاقة تبادل منفعة وثيقة (Symbiosis) مع أحد أنواع النمل الذي يتغذى على إفرازاتها العسلية فينظف لها مستعمراتها مما يحميها من الاختناق وبالمقابل يحميها من المفترسات والطفيليات وبالرغم من أنها لا تهاجم الخوص عادة إلا أن النمل ينقلها أحيانا ثم يغطيها بطبقة من خلطة يصنعها من قطع صغيرة من النباتات الجافة وذلك زيادة في الحماية خلال شهور الشتاء وعندما تنخفض درجة الحرارة كثيراً ينزل هذا البق ليعيش بين جذور النخلة المصابة بصورة مؤقتة.

أما في الأماكن التي لا تتواجد فيها هذه النملة فيكون هذا البق عرضة للمهاجمة من أحد أنواع الطفيليات من رتبة الدبابير حيث يقضي عليه، أن أحد أنواع المكافحة الفعالة لمثل هذا النوع من الآفات هو منع النمل من الوصول إليه وذلك بتعفير أسفل ساق النخلة بأحد المبيدات الحشرية.
11 البق الدقيقي الأرضي: Subterranean mealy bug

يصيب هذا النوع من البق الدقيقي أشجار النخيل المزروعة على مسافات ضيقة وتلك التي تحصل على كميات زائدة من مياه الري، يتواجد البق على الجذور السطحية التي يتغذى عليها مسبباً لها تقرحات. تتجمع على المادة العسلية التي يفرزها البق بعض الكائنات الأرضية مثل قمل الخشب الذي بدوره ضار للجذور لا سيما عندما يكون في أعداد كبيرة.
12الحميرة: Lesser date moth

الفراشة الكاملة التكوين صغيرة في الحجم، طولها حوالي 9 مليمتر، يبدأ نشاطها مباشرة بعد عقد ثمار النخيل، تضع البيض على حوامل الأزهار وعندما يفقس تهاجم اليرقات الأزهار الصغيرة وفي الأجيال اللاحقة تهاجم الأحجام المختلفة للثمار ، لها 2 ـ 3 أجيال في كل موسم إثمار وإذا لم تتم مكافحتها بالمبيدات الكيمائية فإنها بتعاقب أجيالها هذا تسبب خسائر كبيرة تزيد عن 60% من المحصول.

تدخل اليرقة المكتملة النمو من أفراد الجيل الأخير في مرحلة سكون يحميها نسيج من خيوط افرازاتها بين جريد النخلة حتى شهر مارس من العام التالي ، عندها تتشرنق اليرقة ويظهر الطور الكامل ليبدأ سلسلة من دورات الحياة لجيلين أو ثلاثة أجيال كما هو الحال في العام السابق.

ليس هناك طفيليات أو مفترسات مؤثرة ولهذا يجب القيام بعمليات المكافحة الكيميائية بمجرد ظهور الطلع خصوصا على الأشجار التي كانت بها إصابات في العام السابق، (الشكل .

كانت هذه الآفة محصورة في مناطق محددة من الدولة إلا أنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر انتشارا وشمولاً.


مجاميع العناكب The Mites:

يوجد نوعان مهمان من هذه العناكب كآفات على أشجار نخيل التمر وهناك نوع ثالث أقل أهمية.
1عنكبوت الغبار: Date Spider mite Oligonychus afrasiaticus Fimly : Teranychidae
عنكبوت صغير، طوله حوالي 0,4 مليمتر، يعيش على أسطح الخوص بأعداد صغيرة ولكن في موسم الإثمار يغزو العذوق ويتكاثر فيها بشكل كبير وسريع إذ ينسج خيوطا كثيفة حول وبين الثمار، حيث يتجمع الغبار على هذه الخيوط وتتراكم فيها جلود انسلاخ العنكبوت والفضلات الأخرى أيضا فتبدو العذوق المصابة مغبرة ولهذا يطلق عليه اسم عنكبوت الغبار.

لا تنمو الثمار المصابة ولا تصل إلى الحجم الطبيعي ويتشوه شكلها ويتبقع لونها وبهذا تفقد قيمتها التسويقية.

المكافحة الكيميائية سهلة ومؤثرة ولكن يجب المباشرة بها في وقت مبكر قبل أن يبدأ العنكبوت بغزو الثمار لاسيما في الأشجار التي تعرضت للإصابة في الموسم السابق.
2 عنكبوت النخيل القرمزي: The date palm scarlet mite Raoiella indica Family: Tetranychidae
عنكبوت صغير، طوله حوالي 0,3 ميلمتر، قرمزي اللون، يعيش على أسطح السعف والجريد في مجموعات دائرية مميزة تتكون من جزء أبيض داخلي هو عبارة عن قشور البيض وجلود الانسلاخ يحيط به جزء قرمزي اللون عبارة عن الحوريات بأطوارها المختلفة والعناكب الكاملة التكوين والبيض.

عندما تنتشر هذه البقع الدائرية للعناكب تسبب اصفرارا تبقعيا للخوص وللجريد، يتبع ذلك عادة جفاف لإطراف الجريد.

لهذا العنكبوت فترتا انتشار: الأولى في الربيع والثانية في الخريف وهو واسع الانتشار، في مزارع النخيل في الدولة. المكافحة الكيمائية سهلة ومؤثرة.
الأمراض الفطرية
1خياس طلع النخيل (مرض الخامج او الهرس)

يسبب هذا المرض الفطر Mauginiella scaettae .
تساعد الرطوبة الجوية العالية في انتشار هذا المرض، تكون جراثيم الفطر قابعة مابين جريد القمة النامية بسبب إصابة سابقة أو تأتي محمولة من مكان إصابة أخر وعندما يخرج الطلع في موسمه تلتصق عليه الجراثيم وتتكاثر وتنتشر عندما تكون هناك مياه أمطار أو رطوبة عالية وتنفذ شعيرات الفطر داخل كيس الطلع فتسبب تعفناً الأزهار داخله ويمكن أن يحدث فشل تام لمحصول النخلة بسبب هذه الإصابة.
للمكافحة:
- جمع وحرق الطلع المصاب.

- التأكد من سلامة الطلع المذكر وخلوه من الإصابة قبل استعماله في عمليات التنبيت.
- رش النخيل، خصوصا المصاب في العام السابق، بالمبيد الفطري المناسب قبل خروج الطلع.
2 التفحم الكاذب:
يسبب هذا المرض الفطر Graphiola phoenicis تبدأ أعراض الإصابة بظهور بقع صغيرة على الجريدة وما تحملة من خوص ثم ترتفع البقع على شكل بثرات تنفجر وتخرج من وسطها خصل شعرية مغبرة بغبار أصفر هو عبارة عن جراثيم الفطر الذي ينشر.

للمكافحة:
- إزالة وحرق الجريد المصاب.

- رش النخيل بمبيد فطري مناسب.
3 البلعت Lwading shoot rot
يسبب هذا المرض الفطر Phytophthora parasitica وهو من أهم أمراض النخيل، ويساعد زراعة الفسيلة بمستوى منخفض على دخول ماء الري مع ما يحمله من جراثيم هذا الفطر إلى منطقة قواعد جريد القمة مسبباً إصابتها، وقد يصيب الفطر النخيل المتقدم بالعمر إلا أن النخيل الفتي يصاب بدرجة شديدة.

تبدأ الأعراض بعد أن تصل النخلة إلى سن ثلاثة إلى أربع سنوات بجفاف جريد القمة النامية، حيث يسهل اقتلاعه بعد ذلك باليد وتشم من رائحة التعفن بعد أن تكون الإصابة قد بلغت مرحلة متقدمة،
عند ظهور الأعراض الأولى لهذا المرض تزال النخلة المصابة وتحرق كما يجب رش الأشجار المجاورة لها.
4 مرض الدبلوديا
يسبب هذا المرض الفطر Diplodia phoenicum

يصيب هذا المرض الفسائل وينمو عليها، تظهر أعراض الإصابة في البداية بشكل اصفرار تخططي وبقع بنية داكنة تبدأ في قاعدة الجريدة وتمتد على طولها لأعلى وذلك في الجريد الخارجي ثم يتقدم المرض ويصيب جريد القمة النامية مسببا تلفها كما في حالة البلعت إذ يمكن اقتلاع جريد القمة النامية بسهولة،
يدخل هذا الفطر عن طريق الجروح التي تحدث للفسيلة عند فصلها من النخلة الأم أو عند استخدام معدات ملوثة به.

مع ظهور الأعراض الأولى لهذا المرض يرش النخيل المصاب بأحد المبيدات الفطرية المناسبة والتأكد من سلامة معدات القطع والتقليم من أي تلوث بهذا الفطر وخلافه.
5 مرض المجنونة (اللحفة السوداء)
يسبب هذا المرض الفطر Thielaviopsis paradoxa اقل أمراض النخيل حدوثا ولكنه بنفس خطورة البلعت إذ أنه بتقدم الإصابة تموت النخلة ويسهل اقتلاعها بسهولة، يصيب المرض كل أجزاء النخلة وله مختلف الأعراض حسب الجزء الذي يصيبه، . في حالة إصابة القمة النامية وأعقاب السعف تتفحم الأنسجة وبموت البرعم الطرفي (القمة النامية) مما يدفع برعماً جانبياً إلى النمو مكونا رأسا مائله ولذلك أطلق عليها (النخلة المجنونة)، . يجب حرق الأجزاء المصابة وتعقيم الجروح بعد عمليات التقليم والتكريب ورش النخلة المصابة بأحد المبيدات الفطرية المناسبة.

6 مرض البيوض الكاذب: Fals Bayoud
ويسببه فطر sp Fusarium يمكن تمييز أعراض المرض بظهور اصفرار يبدأ من قاعدة السعفه (من جهة واحدة) وينتشر للأعلى حتى نهايتها، ثم يهبط من الجهة الأخرى إلى أسفل حتى يتحول لون السعفة إلى الأصفر البرتقالي.

المقاومة: ظهرت أعراض المرض على بعض النخيل بحالات فردية وخاصة في المزارع غير المعتنى بها لذلك فان الخدمة الجيدة وتنظيم عمليات الري قد يحد من ظهور هذه الأعراض.
7) تبقعات الأوراق:
هناك بعض التبقعات الفطرية التي تظهر على السعف القديم لأغلب أشجار النخيل وهذه ليس لها أهمية ولكن يمكن مكافحتها حتى لا تقلل من كفاءة السعف باستعمال المبيدات الفطرية.

ثانيا: الأمراض الفسيولوجية:
وهي تشمل الأمراض التالية:
1 مرض انحناء الرأس (انحناء القمة Bending Head
يصيب النخيل بحالات فردية ولكنه خطير، ولا يعرف مسببه حتى الآن. تتميز أعراض المرض بتجعد خوص السعف الجديد في قلب النخلة، ويتغير لونه إلى الأحمر القاتم، ويبدأ بالجفاف، ثم يتحول لون السعف إلى الفاتح المبيض بعد الجفاف، ويظهر السعف الجديد في شكل حزمة وينحني رأس النخلة، ويتقوس الجذع ويصبح قابلا للكسر.

المقاومة: حرق جميع أجزاء النخلة المصابة وعدم زراعة فسائلها.

2 مرض شذوذ القمة في الصنف البرحي:قد يكون سبب المرض ضعف فسيولوجي وراثي تظهر أعراض المرض في الصنف المذكور بانحناء سعف القلب نحو الجنوب أو الجنوب الشرقي غالبا وقد يميل شرقا أو غربا ولكن لم يلاحظ ميله للشمال، وتختلف زاوية ميل السعف حيث تتراوح مابين 5 ـ 90 درجة، ويلاحظ أن القمة النامية (البرعم الطرفي) وضعها قائم ولم يتغير، ولا يصاحب هذا الميل ظهور أية إصابات مرضية ، وهذه الظاهرة مؤقتة تستعيد النخلة وضعها القائم بعد فترة.
المقاومة:
- تنظيم وضع العذوق وقت التحدير، وأجراء عملية الخف المناسبة.
- توزيع العذوق عكس الانحناء.

3ذبول وتساقط الثمار:

تظهر أعراض الذبول على الثمار في مرحلة الخلال (الكمري) وقبل أن يكتمل نموها فيتجعد وينكمش سطح الثمرة ثم تجف تدريجيا. وقد تتساقط الثمار بدون ظهور هذه الأعراض حيث تزيد نسبة تساقطها عن الحد الطبيعي ويرجع ظهور هاتين الظاهرتين إلى ما يلي:

- التغيير المفاجىء في العوامل الجوية كارتفاع درجات الحرارة أو العواصف أو التغيير في الرطوبة النسبية.

- زيادة الحمل وكبر حجم العذوق.

ـ عدم انتظام الري وتوفير احتياجات النخلة المائية خاصة في مرحلة الخلال (الكمري).

ـ حدوث كسر جزئي أو كلي لحامل العذق أثناء عملية التفريد أو التحدير.

المقاومة:

ـ مكافحة الآفات المختلفة في الوقت المناسب.

ـ الاهتمام بعمليات الرعاية الحقلية وإجرائها في الأوقات المناسبة (تنظيم الري من حيث فترات وكميات المياه المناسبة التحدير، خف الثمار ... الخ).

Go to top