JSN Blank - шаблон joomla Продвижение

 

جمهورية السودان
وزارة الثروة الحيوانية و السمكية و المراعي
الدورة التدريبية للأطباء البيطريين السعوديين في مجال الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان

******

الإرشاد البيطري
Livestock extension


د. المجتبى يوسف احمد
رئيس قسم البحوث و نقل التقانة
الادارة العامة للارشاد و نقل التقانة و تنمية الرعاة


مفهوم الارشاد البيطري:-
يعرف الإرشاد بأنه عملية متصلة تقوم علي إبلاغ المعلومات المفيدة للأفراد مع مساعدتهم علي اكتساب المعارف في مجال الثروة الحيوانية وذلك لتغيير السلوك و الاتجاهات لتمكينهم من استخدامها في تحسين ظروفهم الحياتية .
تعريفات اخرى:-
عبد الغفار:-
"الإرشاد عملية تنفيذية تعاونية متصلة في ظل تنظيم يهتدي بفلسفة ومبادي متوازنة ويستثمر دوافع المسترشدين بتقديم حوافز خاصة لهم وتوصيل مختلف المعلومات المفيدة ويساهم في تعلمها والثقة بها وتنفيذها و إزالة عقبات التنفيذ الذي يتم بجهود ذاتية ومساعدة بسيطة لتحقيق تغيير في اتجاهات وسلوك المسترشدين بهدف إسعادهم وتطوير مجتمعهم ".
الطنوبي :-
ـ الإرشاد عملية إتصالية تعليمية مستمرة وغير رسمية تؤدى للمسترشدين في شكل خدمة اقناعية يقوم بها تنظيم خاص وفقاً لأسس معينه تتم خلال طرق ومعينات إرشادية بهدف تعديل سلوك المستهدفين كمدخل للنهوض بهم وبمجتمعهم .
ومما سبق يلاحظ ان الارشاد يستخدم علوم الاتصال لغرض التعليم في بيئة طوعية غير رسمية و له طابع الاستمرارية.
الإتصال الإرشادي :-
هو العملية التي يستطيع من خلالها شخصان أو أكثر تبادل المعلومات والأفكار والإنطباعات حول موضوع معين وخلق فهم مشترك لمضمون الرسالة .
أنواع الإتصال :-
الإتصال الإعلامي :-
يقصد به زيادة معارف الناس بتقديم المعلومات والحقائق المتعلقة بموضوع معين بصورة إخبارية دون إتاحة الفرصة للنقاش .


الإتصال التشويقي :-
ويتم فيه تقديم الرسالة أو المعلومة بصورة مشوقة ومحفزة وغالبا ماتكون الرسالة في شكل كاريكاتيرية ، نشرات إرشادية ، ملصقات .
الإتصال الإقناعي :-
وتقدم فيه الرسالة بهدف إقناع المتلقي بمضمون الرسالة ، ويعتمد هذا النوع من الإتصال على المناقشة والجدل من خلال المحاضرات ، الندوات ، الورش
عناصر الإتصال :-
تشتمل عملية الإتصال على المكونات الآتية :
مصدر الرسالة :-
ويشترط فيه الخصائص التالية : -
المعرفة والإلمام بعملية الإتصال
المعرفة والفهم لمضمون الرسالة وأهميتها
المهارة والخبرة والمقدرة على التعرف على رغبات المستهدفين واحتياجاتهم
المقدرة على إختيار قنوات الإتصال ( فن الإتصال ) والطرق الإرشادية المناسبة .
الرسالة :-
والتي ينبغي أن تكون :-
نتاج البحث أو الخبرة العلمية التي ثبت نجاحها وكفاءتها
أن يكون قد تم إختيارها تحت الظروف المحلية وثبتت صلاحيتها
أن تكون ذات تأثير ملموس ونتائج فعالة في حل مشكلات الإنتاج والإنتاجية .
أن تكون غير مكلفة في تطبيقها .
قناة الإتصال :-
وهي الوسيلة التي يتم بموجبها نقل المعلومة إلى الجمهور المستهدف ، قد تكون هذه الوسيلة مرئية ،مكتوبة أو مسموعة .
الشروط التي يجب أن تتوفر في قنوات الإتصال :-
1/ أن تكون مألوفة للجمهور المستهدف
2/ أن يتم إختيارها على حسب : نوع الرسالة ، مستوى فهم وثقافة المتلقين ، عدد سكان المنطقة
3/ أن تكون سهلة وبسيطة
4/ أن تركز على النواحي التعليمية والتدريبية .
ولتوطيد المعلومة عند المستهدفين وضمان سرعة إنتشارها خاصة في الحملات الإرشادية ينبغي إستخدام قنوات إتصال متعددة .
الجمهور المتلقي :-
ونعني به المجموعة المتلقية للرسالة الإرشادية والذي يتميز بالتباين في التعليم ،الثقافة والجوانب الإقتصادية .
المشاكل والعقبات التي تقلل وتحد من فعالية ونجال الإتصال : -
 صعوبة اللغة المستخدمة
 عدم وضوح التعابير والإلفاظ
 عدم وضوح الرسالة
 عدم الإلمام الكافي بخصائص وطبيعة المستهدفين
 عدم إختيار الوقت المناسب لتقديم الرسالة
 عدم توفر الثقة بين المرسل والمستقبل للرسالة ( حيث إن التفاعل بين المرسل والمتلقي عامل مهم عند تحليل عملية الإتصال )
 عدم التركيز على فكرة أو مهارة معينة ليسهل بالتالي إستيعابها.
نشأة و تطور الارشاد:-
إن بدايات التعليم الإرشادي بدأت بظهور أول نظام لخدمات الإرشاد والوسائل التعليمية في ايرلندا منتصف القرن التاسع عشر والتي استمرت لمدة 4 سنوات من 1847-1851 .
كانت بداية الخدمة مشروع صغير مؤقت نتيجة لكتابات ومقترحات ( ايريل/ كلير ندون ) حاكم ولورد ايرلندا لرئيس الجمعية الملكية لتطوير وتحسين الزراعة وكان من نتاج هذه الكتابات قيام معهد حددت مهام العاملين به للعمل لربط جموع صغار المزارعين في المناطق المتأثرة بمجاعة البطاطا في ذلك الوقت (جنوب وغرب ايرلندا)حيث بدأ بتعيين 10 محاضرين للقيام بهذه المهام وازداد عددهم إلى 33 مع مرور الزمن ونجاح التجربة واليوم تصبح كتابات اللورد كلير ندون مستندات كلاسيكية مؤرخة لنشأة الإرشاد الزراعي الأولى . وتعتبر الجامعات البريطانية خاصة جامعتا كامبردج وإكسفورد من أولى الجامعات العلمية التي أدخلت التعليم الإرشادي عام 1866 وثم امتدت التجربة لجامعات أخرى في إنجلترا.
حسب ما يرويه فار فوهار( 1973) فإن مصطلح إرشاد زراعي أستعمل أول مرة عام 1883 في جامعة كامبردج وقد بدأ بتنفيذ بعض البرامج التعليمية خارج أسوار الجامعة إلى عامة أفراد الشعب .
ثم أخذت أمريكا هذه الفكرة بربط برامج الإرشاد الزراعي بكليات الزراعة في الجامعات الولائية وسمى باسم الخدمة الإرشادية التعاونية .
وهو عبارة عن تعاون ومشاركة بين جامعات الولاية ووزارة الزراعة الولائية والمنظمات الريفية والمحلية .
وامتدت التجربة عام 1892 لجامعتي شيكاغو وويسكنسون حيث تبنوا التجربة في شكل تعاون منظم مع حكومات الولايات . عليه يمكن القول أن البداية الرسمية للعمل الإرشادي في أمريكا قد تطورت عندما تكاملت جهود الجامعات الولائية مع جهود المنظمات والمؤسسات الخاصة كاتحاد المزارعين . جمعيات المزارعين التعاونية والغرف التجارية والبنوك وبحلول عام 1907 بلغ عدد الجمعيات الولائية العاملة في مجالات الإرشاد المختلفة 42 جامعة تمثل 39 ولاية وتم تكوين عدد من إدارات وأقسام الإرشاد في هذه الجهود بصدور قانون سميث ليفر الذي أصدره الكونقرس الأمريكي عام 1914 والذي بمقتضاه بدأ العمل الإرشادي يأخذ طابعه الرسمي . هذا وقد برزت أهمية الإرشاد في دول العالم الثالث بعد الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب الحوجه لزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني وخلال النقص الحاد في المواد الغذائية على الصعيد العالمي من جراء الحرب إضافة لتحديد بعض دول العالم الثالث والسيطرة والاستعمار وتوجيها للاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي . وامتدت برامج تنموية خاصة بالريف الأمر الذي تطلب إنشاء الكثير من المنظمات التي أخذت على عاتقها تنفيذ البرامج الإرشادية .
ففي أمريكيا اللاتينية ودول البحر الكاريبي سجل أول ظهور لمنظمات وإدارات الإرشاد الزراعي عام 1950 وفي آسيا كان أول عمل إرشادي في نهاية التسعينات بداية السبعينات. وفي معظم دول العالم كان العمل الإرشادي يدفع بإعانات خارجية من دول أخرى كأمريكا وهولندا.
في السودان دخل مفهوم الارشاد و التوعية مع دخول المستعمر الانجليزي عبر تحسين نسل الخيول في 1918 و تحسين سلالات الابقار المنتجة للبن في اواسط الاربعينات من القرن الماضي و حتى تأسيس ادارة الارشاد البيطري بوزارة الثروة الحيوان في العام 1975م.
اهداف و مهام الارشاد البيطري :-
1 / نشر الوعي الصحي والإنتاجي والتسويقي ومساعدة المنتجين .
2/ توفير المعلومات الحديثة للمنتج .
3/عكس ما يجري في الحقل البيطري من مشاكل ومعوقات صحية وإنتاجية ومحاولة الوصول لحلول ناجعة لها .
4/خلق صلة ربط بين الإدارات البحثية والإنتاجية والصحية وبين المستهدفين على المستوى القاعدي grass root (مربي الماشية والدواجن والجلود والأسماك...الخ)
5/ خلق صلة ربط بين المنظمات والسفارات والجهات الثقافية والعلمية ووزارة الثروة الحيوانية.
6/ المشاركة في تخطيط و تنفيذ و متابعة برامج التنمية الريفية التي تستهدف المربيين و المنتجين و الرعاة.
مهام الإرشاد :-
1/ إنتاج المواد الإرشادية من كتب وإصدارات ونشرات وأفلام وشرائح وغيره
2/ عمل برامج إعلامية متخصصة ومبسطة في وسائل الإعلام المختلفة .
3/ تقديم النصح والإرشاد لمربي الماشية والدواجن والحيوانات والأسماك وتوعيتهم بأهمية الإنتاج وتصنيع منتجاتهم الحيوانية والاستفادة القصوى من مخلفاتها .
4/ عمل مسوحات وزيارات ميدانية للمزارع المختلفة للتعرف على مشاكل الحقل وضع الحلول المناسبة لها .
5/ المساهمة في مكافحة الأمراض الوبائية .
6/ تنظيم إقامة الندوات و السمنارات و المعارض الإرشادية داخل و خارج البلاد.
7/ إجراء الدراسات و المسوحات اللازمة للتعرف على مشاكل الحقل ووضع الحلول لها.
8/ تنفيذ برامج التوعية المجتمعية Public awareness program
علاقة الارشاد بالمؤسسات ذات الصلة:-
في هذه الجزئية يلعب الارشاد البيطري دور الربط ما بين المؤسسات ذات الصلة و المستهدفين و ذلك وفق السياق الذي يحدد نوع المؤسسة وماهية الربط حيث نجد ان :-
- يربط الارشاد المؤسسات البحثية بالحقل و الذي يمثله المستهدفون على المستوى القاعدي grass root و يتمثل في ذلك نقل تقانات الانتاج الحيواني للمربيين وذلك حسب خصوصية واقعهم و ظروفهم الانتاج حيث يكون ذلك الربط ثنائي الاتجاهات من المستوى القاعد و الى البحوث نقلاً لاحتياجات و مشاكل الحقل و من البحوث الى المستوى القاعدي تلبية لاحتياجات الحقل و حلاً لمشاكله.
- يربط الارشاد المستهدفين ربط ثنائي مع مؤسسات التنمية و جهات التمويل و المانحين و صناع القرار من جهة ومع الجهات العلمية و مصادر المعرفة من جهة اخرى.


العلاقة المؤسسية بين الإرشاد والبحوث:-
من الضروري استحداث وتعزيز العلاقة المؤسسية والوظيفية بين جهاز نقل التقانة والإرشاد وبين الهيئات البحثية لتلبية مقتضيات التحول التقني في الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاجية كمًا ونوعًا خاصة في ظل حدة المنافسة التى أفرزتها سياسات العولمة وتحرير التجارة الدولية .
1/ الربط المؤسسي المباشر :-
الدمج بين الإرشاد والبحوث في إطار تنظيمي ومؤسسي واحد كما هم الحال في سلطنة عمان وموريتانيا واليمن .
من ميزات هذا الربط تجاوز الآلية والبيروقراطيه وتسريع عملية نشر وتبني التقنية من خلال البرامج المشتركة التى يقوم بها الباحثون والاخصايئون والجهاز الإرشادي .
2/الربط من خلال اللجان العليا :-
أمثلة :-
اللجان العليا للتنسيق والمتابعة الأردن
المجلس الاستشاري للإرشاد والبحث العلمي العراق
المجلس المركزي للبحث الإرشادي الزراعي مصــر
3/اللجان الفنية :-
وهي إطار للربط الوظيفي بين المختصين في الجهازين تقوم على أساس التعاون
والتنسيق أثناء عمل الباحثين وأخصائي الإرشاد . أمثلة :-
اللجان الفنية الإقليمية الأردن
اللجان القطاعيـــــــة المغرب
اللجان التنسيقيـــــــة تونـــس
اللجان الوطنية لنقل التكنلوجيا المغرب
وحدات الاتصال مصـــر
4/ البرامج والمشروعات الوطنية الإنمائية :-
هي برامج ومشروعات تنموية تقام لأحداث التنمية لمنطقة معينه وتنفذ من خلال العون الأجنبي أو المحلي . هنالك مشاركة للباحثين والمرشدين كفريق عمل لتنفيذ هذه البرامج .
5/ الأنشطة التدريبية والإرشادية المشتركة :-
المشاركة في تدريب الكوادر الإرشادية وفي تنفيذ البرامج وفي إقامة الحقول التجريبية والتأكيدية .

الارشاد و نقل التقانة:-
التطور التاريخي للتقانات:-
ان الانسان وعبر تاريخيه البشري الممتد الى نشوء المجتمعات والحضارات استخدمة طرائق و وسائل متنوعة ومتعددة لاشباع حاجاته وزيادة سلطته على بيئته وتسخيرها لخدمته , وان تلك الطرائق ووالوسائل اختلفة تبعاً للمرحلة التي مربها , منها الحجارة والسهام في صيد الحيوانات , المحراث والمعادن في حراثة الترب , وصولاً الى استخدام المكائن والمعدات في مختلف ميادين الحياة ومنها ميدان الانتاج الحيواني , وان هذه الطرائق ووالوسائل تعرف بالتقانات.
مفهوم التقانة:-
تتعدد اراء ووجهات نظر الكتاب والباحثين بشان مفهوم التقانة (التكنلوجيا) , ومنها :
1. التقانة (التكنلوجيا) : هي مجموعة المعارف والخبرات المكتسبة والادوات والوسائل المادية والتنظمية التي تحقق للمجتمع مايحتاجه من سلع وخدمات .
2. التقانة (التكنلوجيا) : هي عملية تطبيق القوانين والنظريات العلمية الى ادوات ومعدات من اجل الحصول على حاجات معينة او التاثير في البيئة .
3. التقا نة (التكنلوجيا): هي عملية تطبيق نتائج البحوث العلمية الحديثة في ميادين الحياة بهدف اشباع حاجات معينة او تحقيق اهداف محددة او التاثير في البيئة لمعالجة مشكلة معينة.
4. التقانة (التكنلوجيا) : اسلوب مبرمج لتطبيق المعرفة والخبرة العلمية في ميادين الحياة المختلفة .
5. التقانة (التكنلوجيا) الزراعية (المفهوم المتكامل): هي الوسائل او الجوانب (المعلوماتية والمادية) التي يستخدمها المنتج من اجل استخدام المدخلات المتاحه لديه وتطويعها لممارساته الانتاجية.
تصنيف التقانات:-
عموماً يمكن تصنيف التقانات الى:-
1/ تقانات تقليدية Indigenous Technologies :-
و هي تقانات توصل اليها المنتجين عبر التجريب بفعل الصواب و الخطأ في ظل سعيهم المتواصل لايجاد الحلول الحياتية و الانتاجية للمشاكل الناتجة من تفاعلهم مع البيئة المحيطة.
2/ تقانات حديثة Modern technologies:-
و هي تقانات توصل اليها الباحثين نتيجية لتطبيق المنهج العلمي و البحث الرصين كحلول علمية للمشاكل الحياتية و الانتاجية التي تهم المنتجين.
و يمكن التعامل مع التقانات الانتاجية كجزء من التقانات الحديثة
اهداف واغراض و اهمية التقانات الحديثة :-
تشكل التقانات الزراعية الحديثة عنصراً اساسياً في عملية التنمية المستدامة : وهي على النحو الاتي :-
1. تعد التقانات الزراعية الحديثة وسيلة فاعلة ومؤثرة في زيادة وتحسين انتاجية وانتاج النظم المزرعية.
2. تعد التقانات الزراعية الحديثة عنصراً اساسي من عناصر التنمية المستدامة .
3. تعد التقانات الزراعية الحديثة احدى وسائل معالجة بعض مشكلات عناصر الانتاج (الارض , راس المال) و تحقق التنمية الراسية و الافقية.
4 . تعد التقانات الزراعية الحديثة من الادوات التي تساعد في زيادة سيطرة المنتج الزراعي على بيئته وتطويعها لممارساته الانتاجية .
نقل التقانة:-
تتعدد اراء ووجهات نظر الكتاب والباحثين بشان مفهوم نقل التقانة (التكنلوجيا) , ومنها :
1. نقل التقانة (التكنلوجيا) (المفهوم الالي) : هي عملية نقل التقانة من مصادر انتاجها وتطويرها الى اماكن استخدامها .
2. نقل التقانة (التكنلوجيا) (المفهوم المتكامل) : هي سلسلة من الفعاليات والعمليات المخططة ذات الطبيعة (البحثية , الارشادية, التجهيزية او الداعمة ) التي تنصب على نقل التقانات الزراعية الحديثة المحددة من مصادرها الى المنطقة المستهدفة وتطويع تلك التقانة للنظم المزرعية المستهدفة والترويج لها واقناعهم باهمية تبنيها واكسابهم التغيرات السلوكية الملائمة لتطبيقها في حقولهم ومتابعة الاثار المترتبة على ذلك والمساعدة على دمجها في نظمها المزرعية. و هنا يستخدم الارشاد مهارات الاتصال و المناهج approaches لتحقيق :-
1/ عرض التقانة
2/ الترويج للتقانة
3/ الاقناع
4/ تبني المنتجين للتقانى
5/ اكتساب التغيرات السلوكية الملائمة لتطبيق التقانة
مناهج الارشاد :-
المنهج الارشادي هو كل ما يشير إلى أسلوب العمل ضمن جهاز الإرشاد ، فالمنهج إذاً هو فلسفة الجهاز، جوهره، موجه نشاطاته ، لكنه ليس أحد عناصره لأنه هو الذي يوجه هذه العناصر مثل: هيكله، قيادته، برنامجه، طرقه وأساليبه ، روابطه مع التنظيمات الأخرى.
و تبلورت المناهج الارشادي مع ظهور الارشاد كعلم و ممارسة ضمن الانشطة الزراعية استهدافاً للمستفيدين من المزراعين و هي عبارة عن ثمانية وهي كالتالي:-
1. المنهج الارشادي العام The general extension approach
2. منهج السلع. The commodity specialized approach
3. منهج التدريب والزيارة The training and visit approach
4. منهج المشاركة. The extension participatory approach
5. منهج المشروع. The project approach
6. منهج الأنظمة المزرعية The farming systems development approach
7. منهج المساهمة بالتكاليف. The cost-sharing approach
8. منهج المؤسسات التعليمية. The educational institution approach
ويمكننا وصف كل منهج من خلال الأبعاد التالية:
1/ المشاكل الكبيرة التي يلعب المنهج كحل استراتيجي لها.
2/ الأهداف التي صمم المنهج من أجل تحقيقها.
3/ طريقة تخطيط البرنامج وعلاقة المخطط بالجمهور المستهدف.
4/ طبيعة العناصر الميدانية مثل: عدد الجمهور المستهدف و مستوى تدريبهم و نظام الحوافز وبعدهم الريفي و جنسهم و حركتهم و المواد المطلوبة.
5/ الأساليب النموذجية المستخدمة في التنفيذ
6/ المتغيرات التي أحدثها البرنامج والتي من خلالها يقاس نجاح الجهاز.
وتتضح معالم كل منهج إرشادي من خلال:-
• •الطرق التي سيستخدمها النظام الإرشادي
• •الأهداف والأغراض التي يحددها
• •الوسائل التي ينفذ بواسطتها إستراتيجية
وبشكل عام هناك صفات مشتركة بين مختلف المناهج:-
• •فالكل يستخدم إجراءات تعليمية غير رسمية
• •والكل له محتوى زراعي و حيواني
• •والكل أيضاً يعمل لتحسين مستوى المعيشة لسكان الريف.
الطرق و الوسائل الارشادية :-
هي عبارة عن القنوات و الطرق الذي يتبعها الارشاد في توصيل المعلومة الى المستهدفين على المستوى القاعدي و ذلك لتحقيق غرض التعليم الارشادي و رفع الوعي بصورة مؤثرة و فعالة.
و يمكن تنصيفها وفق التالي :-
1] على حسب الاستخدام :-
أ- وسائل الاتصال الفردي Individual Contact Method :-
و تشمل :-
- الزيارات المنزلية و المزرعية
- الزيارات المكتبية
- المهاتفة التلفونية
- الخطابات الشخصية
- عرض النتائج
- اللقاءات غير الرسمية
ب- وسائل الاتصال الجماعي Group Contact Methods:-
- الحلقات الارشادية
- الندوات
- زيارات المدارس
- ورش العمل
- المنتديات
- الندوات الارشادية
- ايام الحقل
- القصة المصورة
- السمنارات
- مدارس الرعاة الحقلية
- مجموعات النقاش (PRA و RRA و PLA و PAR)
- المسرح الارشادي
ج- وسائل الاتصال الجماهيري Mass Contact Methods:-
- المطبوعات الارشادية ( الملصقات و الاستكرات و الكتيبات و المطبقات و النشرات ...الخ)
- البرامج الاذاعية
- البرامج التلفازية
- المخيمات الارشادية
- المعارض الارشادية
- معارض الماشية / و منافسات العجول
- الصور المتحركة
- المخاطبات الجماهيرية
2] على حسب الشكل :-
أ- الوسائل المقروءة
ب- الوسائل الشفوية (المسموعة)
ج- الوسائل المرئية
د- الوسائل المسموعة المرئية
العلوم التي ترفد الارشاد :-
هنالك علوم شكلت رافداً ينهل منه الارشاد و يستعين بها المرشد لتقوية ادواته الارشادية و تحسين الاداء وفق الاهداف و المهام الموكلة له و منها :-
1/ علم الانثروبلوجيا Anthropology :-
علم الأعراق البشرية: والانثربولجيا بشكل عام يبحث في أصول الشعوب المختلفة وخصائصها وتوزّعها وعلاقاتها بعضها ببعض، ويدرس ثقافاتها دراسةً تحليلية مقارنة و هو علم له جذوره الفكرية في كل من العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية وتتعلق أسئلة الانثربولوجية العضوية أو الفيزيقية لأساسية، "ما الذي يميز الإنسان؟" "من هم أسلاف الإنسان الحديث؟" "ما هي صفاتنا الجسدية؟" أما الانثروبولجيا الاجتماعية الثقافية فأسئلتها "كيف نتصرف؟" "لماذا هناك تباينات وخلافات بين المجموعات المختلفة من البشر؟" "كيف أثر الماضي التطوري للإنسان في التنظيم الاجتماعي والثقافة؟
2/ علم الاجتماع sociology:-
علم الاجتماع هو دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات، وقد عرّفَ أحياناً كدراسة التفاعلات الاجتماعية. وهو توجه أكاديمي جديد نسبياً تطور في أوائل القرن التاسع عشرِ ويهتم بالقواعد والعمليات الاجتماعية التي تربط وتفصل الناس ليس فقط كأفراد، لكن كأعضاء جمعيات ومجموعات ومؤسسات.
3/ علم النفس Psychology
علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: "الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه"
الارشاد ومكافحة الامراض المشتركة:-
يعد الارشاد من الاجراءات الفعالة لمحاصرة الامراض و السيطرة عليها و تقليل حدوثها ، في حالة الامراض المشتركة يكون العمل الارشادي مركباً و ذلك بما يتوافق مع طبيعة الامراض المشتركة بادخالها الانسان و الحيوان الى دائرة الخطر الخاصة بها، لذا يجب ان تشمل الرسالة الموجهة للمستفيدين الجوانب التالية :-
- تعريف المرض و اعراضه و الانواع القابلة للاصابة
- طرق الانتقال و الانتشار
- هل المرض ذو طبيعة مشتركة
- في حالة المرض المتناقل بين الانسان و الحيوان يجب ذكر الاعراض و مصادر العدوى للانسان
- اجراءات الوقاية و السيطرة العلمية
- جوانب الصحة العامة
و بأخذ مرض الاجهاض المعدي كحالة :-
الممارسات السائدة في مجمعات الألبان:-
- السكن في محيط واحد مع الحيوان.
- شرب اللبن دون غليها على إعتقاد أن اللبن الطازج أكثر إستساغة.
- إستخدام الملابس الواقية أثناء تنظيف الحظائر يؤدى إلى فزع وتخويف الأبقار وبالتالى إلى نقص إنتاجية الألبان.
- حرق الأجنة المجهضة عادة منبوذة.
- التعامل مع إلتهابات الركبتين.
- عدم عزل الحيوانات المريضة عن السليمة
****
د. المجتبى يوسف احمد
رئيس قسم البحوث و نقل التقانة
الادارة العامة للارشاد و نقل التقانة و تنمية الرعاة
Mob: +249911618949
e.mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

Go to top